السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
هذ القصة عن مخبز.. الشخصيات هم..
( سليم - عنتر - اصحاب عنتر و اهل القرية )
هذه القصة عجبتني و ان شاء الله تعبكم **
ابدا .....
في قرية هادئة على ضفة نهر .. كان سليم شابا حسن الخلق و الطباع.. يعمل ليل نهار في مخبز صغير ليزود سكان القرية بالخبز الشهي الطازج كل يوم .. كل من في القرية كان يعرف سليم و يحبه و يحترمه ..لأنه يساعد الكبير و يحنو على الصغير.. إضافة إلى إتقانه في عمله.. يصحو قبل طلوع الشمس ليبدأ بصنح عجينة الخبز ,و تصحو القرية مع الخيوط الأولى للشمس على رائحة خبزه الزكية تنادي الناس للقيام إلى أعمالهم .. مع بداية رائعة برغيف خبز طازج و ساخن .. و عند الغروب يعود إلى بيته في القرية نفسها كانت مجموعة من الشباب تتجمع حول عنتر .. الشاب الذي عرف عنه القوة و السطوة .. لكنه كان لا يستخدم قوته إلا في ازعاج الاخرين و التعدي عليهم .
كان من الغريب جدا أن يكون سليم و عنتر صديقين .. لأن طبعاعهما مختلفة تماما .. لكن عنتر و رفاقه كانوا كثيرا ما يحاولون كسب صداقة سليم .. ليس لشيء إلا لمشلركته كسبه من المال كل يوم .. دون أن يتعبوا أنفسهم بالعمل .. و بعد محاولاتهم الجاهدة نجحوا في إقناعه بالذهاب معهم للنزهة على ضفة النهر.. و هناك كانوا يعملون ما في وسعهم ليجعلوا سليم يشعر بالرضا ..و مرة تلو مرة أصبح سليم صديقا لهم ..و لطيبة قلبه .. كان لا يبخل عليهم بأي شيء يطلبونه .. و أصبح يقدم إليهم خبزه مجانا.. و يعطي عنتر المال كلما احتاج إليه و طلبه باسم الصداقة..فالأصدقاء عند الحاجة .
لكن شيئا ما بدأ يتغير في الطيب .. فبقاؤه لوقت متأخر مع عنتر و صحبه في نزهاتهم المتكررة جعل من الصعب عليه النهوض مبكرا لتحضير العجين .. و أصبح يتأخر عن وقته المعتاد في إعداد الخبز .. و لأنه متعب من السهر .. أصبح يخطئ في مقادير خلطة الخبز .. و لم تعد أرغفتها إحتار سكان القرية في أمر سليم..لكن لا عجب..فقد أصبح صديقا لعنتر ورفاقه.. الذين يأخذون ماله و يفسدون ليله بالسهر.. و يربكون وقت راحته ليلا و باتالي يؤثرون في كفاءته في عمله نهرا بعدم اتقانه لعمله الذي يحب.
و شيئا فشيئا أصبح الناس يبتعدون عن المخبز الصغير..و لم يعد سليم يكسب إلا القليل ..و شعر عنتر و رفاقه أن سليم لم يعد ينفعهم .. و لم تعد صحبته تقدم لهم شيئا فتركوه وحيدا , و أدرك سليم أن طيبة قلبه جعلته يعتقد بأنهم أصدقاء حقيقيون.. لم يخطر بباله ليوم أن هدفهم من صحبته.. لس إلا للحصول على ماله.. و لانه شاب عاقل وواع.. عاد إلى نفسه و فكر كيف يمكن أن يصلح ما أفسسدته الصداقة الكاذبة.. فبدأ عمله من جديد بعد أن تعلم الدرس القاسي في أهمية اختيار أصدقائه انتباه شديد.. و عادت رائحة خبزه توقظ سكان القرية..و عادت أرغفته المنفوخة تغري العيون.
فعاد الناس إلى خبزه الذي لا يقاوم بحماس كبير.. و عاد سليم إلى سليم إلى عمله بإتقان.. وكسبه الحلال.. وحاول عنتر ورفاقه كسب وده من جديد..لكن((لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين )).
تعبت صارت لي ساعتين اكتبها و اخيرا خلصت .. الحمد لله